روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | تذمر الأطفال.. مع بداية الدراسة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > تذمر الأطفال.. مع بداية الدراسة


  تذمر الأطفال.. مع بداية الدراسة
     عدد مرات المشاهدة: 3405        عدد مرات الإرسال: 0

نص الاستشارة:

 

أبنائي يكثر تذمرهم من الذهاب إلى المدرسة في الأسبوع الأول من الدراسة، وينعكس ذلك في سلوكيات غريبة مثل التمارض، والكذب، واستخدام مختلف الوسائل من أجل التهرب من الذهاب للمدرسة... كيف يعدل هذا السلوك؟

الرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

فإن تذمر بعض الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم في الأسبوع الأول من الدراسة يعد أمرا طبيعيا وغير باعث على القلق وخاصة إذا ما كانت هذه الحالة تتلاشى بعد انطلاق الدراسة.. فالأسبوع الأول يعد مرحلة فاصلة بين مرحلتين يوجد بينهما بون واسع بالنسبة للأطفال الميالين للعب، وخاصة أولئك الذين يمضون الإجازة بأكملها دون أن تكون عليهم مسئوليات أو مطالبات يومية في شكل واجبات تحصيلية أو علمية معينة.

وعليه فإن القلق لا مبرر له في مثل هذه الحالات، وإنما يتوجب على الوالدين العمل على إقناع الأبناء بضرورة الانضباط والذهاب للمدرسة في الأوقات المحددة، مع التنبيه إلى أن الصعوبة إنما تكمن في لحظات الإعداد للخروج، أما بعد الذهاب للمدرسة والاندماج في الجو الخاص بها مع الزملاء والأصحاب فإن التذمر وكافة مظاهر التسخط تختفي... فينبغي للوالدين الصبر والعمل على مساعدة أبنائهم على تجاوز العقبة الأولى، كما ينبغي لإدارة المدرسة أن تستقبل أبناءها الطلاب بقدر من البشر وإظهار السرور.

ولا يحسن الرضوخ لطلبات الأبناء المتمثلة في طلب الإجازة والنوم والبقاء في البيت، فإن ذلك سيكون أمرا سلبيا في مقتبل الأيام.

وعلى الوالدين استخدام عبارات التشجيع وبث روح التنافس الإيجابي، مع ملاحظة من يحتاج لعناية خاصة من الأبناء، كأن يكون الطفل مريضا بالفعل، أو لديه بعض المشكلات مع إدارة المدرسة، أو بعض زملائه الطلاب ففي مثل هذه الحالات يتوجب التدخل لوضع الحلول المناسبة بالتنسيق مع إدارة المدرسة، وهنا يحسن التنبيه إلى أمر تقع فيه كثير من الأمهات، وهو سرعة الاستجابة لطلبات الطفل دون ترو أو بحث عن الدافع الحقيقي لها، وهذا ربما دفع الطفل لحالة من إدمان الغياب والتهرب من الذهاب إلى المدرسة وهو ما سينعكس عليه سلبا في مقتبل أيامه.. وحينها تكون المراقبة صعبة مما يسهل جنوح الطفل وانحرافه في أي لحظة.

تهيئة الجو المناسب للطفل ليأخذ راحته في النوم الليلي خاصة، مما يعين على نشاط الطفل في اليوم التالي وحبه للانطلاق إلى المدرسة ليلتقي بزملائه.

كما أن بعض المدرسين ربما كانت لهم بعض الآثار السلبية على الأطفال بسبب تعاطيهم الجافي وقسوتهم في الكلام مما يجعل الطفل يميل إلى الغياب في يوم معين لألا يقابل الأستاذ الفلاني وهذه أزمة يعاني منها بعض الطلاب.

ولمساعدة الطفل في حلها يحسن اللقاء بالمدرس من خلف الطالب للتشاور والتنبيه حتى يمكن تعديل السلوك في جو غير متوتر.

وقبل كل هذه الأسباب عليكم بالدعاء لأبنائكم بالصلاح والعافية وعليكم بالصدقة مع الاستعانة بالله في الشأن كله، مع الرفع من معنويات الأبناء ودفعهم ورفع معنوياتهم بالعبارات الإيجابية مع الحذر من الألفاظ السلبية... والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة المرأة.